الدين نبراس الإنسان في حياته، وهو هداية ونور، به يكون الناس على بينة من أمره، وعلى هدى وبصيرة في شتى مناشط حياته، إنه من عند الله - تعالى -العليم الخبير وهو محفوظ بحفظه..
والتدين حالة إنسانية تطرأ على المرء وقد تلازمه حياته كله وقد ترافقه فترة من الزمن ثم تغيب أو تخفت، ويمكن أن تتوهج حسب توفق هذا المسلم في درجات صقل تدينه وتشذيبه مما يمكن أن يشوبه من شوائب وأخطاء تعلق به بسبب التأثير والتأثر في مجتمع اليوم، حيث التدافع أساس الحياة المدنية الراهنة.
والتدين بهذا يكون حالة بشرية لها ما لها وعليها ما عليها، فكان لزاماً التفريق بين الدين كنور وهداية صادقين أبدا، وبين التدين كنمط سلوكي قد تعتريه نواقص وقد تتخلله آفات تكبر وتصغر وفق شخصية الشخص المتدين، فهناك التدين المغشوش، والتدين المتشدد، والتدين المعكوس، وكلها أصناف وعلل للتدين لا ينبغي بأي حال من الأحوال إسقاط تبعاتها السيئة على الدين كرسالة صافية نقية لا أخطاء ولا علل فيها.
في هذا السياق التمييزي والتعريفي، يقول الباحثون في دراساتهم ": "إن حقيقة الدين تختلف عن حقيقة التدين؛ إذ الدين هو ذات التعاليم التي هي شرع إلهي، والتدين هو التشرع بتلك التعاليم، فهو كسب إنساني. وهذا الفارق في الحقيقة بينهما يفضي إلى فارق في الخصائص، واختلاف في الأحكام بالنسبة لكل منهما".
الدين نور خير حب تسامح هداية رفق رحمة تعاون
احترام إنسانية الانسان تنوير عقل وفكر جاء لحماية وهداية ونفع وإفادة البشر
الدين كامل وتام وعام وصالح لكل زمان ومكان ليس فيه خطأ أو خلل أو زلل
التدين قد يكون صحيحا وقد يكون غير صحيح وقد يعتريه خطأ وسوء فهم وتقدير
لا يُعاب الدين عندما يسيء المتدين ولا يُقاس الدين برجاله إنما يُقال الرجال بالدين فإن وافقوه وتخلقوا بأخلاقه وتعلموا من تعاليمه فهم منه بقدر ما طبقوا وأخذوا منه وإلا فهو منهم بريء ولا يمتون إليه بصلة
وللحديث بقية عن بعض أنواع التدين المذموم
ودمتم بخير