تستعد قرية الشيخ مصطفى ككل القرى المجاورة لاستقبال عيد الأضحى المبارك بحلة جديدة سمتها التفاؤل بأن يحل على العالم العربي والإسلامي بالخير،وفي هذه المناسبة نجدد الدعوة لأن يكون هذا العيد أفضل حالا من سابقه الذي تحول لخلافات أو لحالة اضطرابية قام الناشطون والمصلحون الاجتماعيون بحلها وإيجاد تسوية فورية لها قبل أن تتفاقم على نحو خاطئ.
على صعيد آخر تتعالى صيحات اليساريين في العالم وبحلول كل عيد بالاحتجاج على ما يقوم به الحجيج في جبل عرفة من نحر للاضاحي وتقديم للقرابين. القنوات الغربية (ZDF, SFI, RAI, ORF, ) وقنوات عديدة أخرى لا يسعنا ذكرها في هذا السياق تشهِّر بالمسلمين متهمة إياهم بحب الدم والاستمتاع بقتل الحيوانات في مشهد احتفالي ديني، علما ان ذاك المشهد تراث إنساني بدأ منذ عصور ما قبل التاريخ. بل في معظم الثقافات العالمية تنتشر في المعابد هياكل قدس الأقداس شاهدا على الفكر الإنساني الذي ارتضى تفضيل الجنس البشري من خلال نحر الاضاحي. وسواء صح ذاك من وجهة نظر حديثة أم لم يصح ، نجد من الحري بمنافقي أوروبا الانتصار للدم الإنساني الذي يسفك في عدد من البلدان العربية. فما تخصصه القنوات الغربية تلك من زوايا تنتقد من خلالها مشهد الأضاحي أكبر بكثير مما تخصصه لشعب فلسطيني يذبح منذ ما ينيف على 6 عقود.
على الرغم من ذلك يستقبل المسلمون العيد غير آبهين بترهات تطلق هنا أو ثرثراتت تمارس هناك ، وفي أعينهم التفاؤل بغد أفضل للعرب والعالم.