هذه الصور التي سترونها هي صور لوقائع تحدث بشكل مخيف و تكرر ملحوظ لا يخفى للعيان فتابعوا وتأملو و أعطوني رأيكم
(1)
غرفة مظلمة ..
إمرأة طاعنة في السن تجلس في أحدى الزوايا ..
نحييب يُسْمَعُ من على بعد أميال ..
اقتحمت ظلمة تلك الغرفة ..
سألتها " يا خالة من الجاني و ما ذنبك ..؟! "
أجابت بـ صوت متحشرج " أبني هو الجاني و ذنبي إنني طاعنة في السن "
.
.
(2)
طاولة ..
أشياء كثيرة متناثرة هنا و هناك ..
بين هذا و ذاك كتاب .. يبدو قديماً بالياً ..
يكسوه التراب ..
أقتربت .. أمسكته .. نفضت التراب عنه ..
فـ إذا بي أقرأ عنوانه ..
" قرآن كريم "
.
.
(3)
" سـ أتزوج .. شئتي أم أبيتي سـ أتزوّج "
و بعد الزواج أصبح الوقت المخصص لها ساعات معدودات كل شهر ..
و عندما يخضع لـ المحاسبة تكون إجابته: " قال تعالى أنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى و ثلاث و رباع "
و نسيّ أن الله تعالى قال: " أنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى و ثلاث و رباع فـ إن خفتم أن لا تعدلوا فـ واحدة "
أتخذوا " لا تقربوا الصلاة " قاعدة لهم ..
أقتطعوا الآية و أخذوا ما يناسبهم منها و تجاهلوا بقية الآية ..
.
.
(4)
أطفال صغار يبكون ..
و زوجة .. بل أرملة تنحب ..
لا تملك سوى هذه الدموع التي حفرت مجرىً على خديها ..
و لا تملك سوى أحتضان أطفالها و ضمها لهم بـ كل قواها إلى صدرها الذي بات غير قادرٍ على حمل هذه الأحزان ..
" ما خطبُكِ ..؟! ما هذا الحزن الذي يستوطنكم ..؟! "
" توفي زوجي .. و أستولى عمهم على كل ما نملك دون وجه حق .. و لا أملك الآن مالاً لـ أسد جوعهم فيه "
قال تعالى: " إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً "
و قال تعالى: " و لا تقربوا مال اليتيم إلا بـ التي هي أحسن حتى يبلغ أشده "
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله أن رسول الله قال في المعراج: " فـ إذا أنا بـ رجال وقد وكّل بهم رجال يفكون لحاهم وآخرون يجيئون بـ الصخور من النار فـ يقذفونها بـ أفواههم وتخرج من أدبارهم فقلت يا جبريل من هؤلاء ؟ قال الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم نارا " رواه مسلم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: " يبعث الله عز وجل قوماً من قبورهم تخرج النار من بطونهم تأجج أفواههم ناراً فقيل من هم يا رسول الله قال ألم تر أن الله تعالى يقول إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم نارا "