صداقات الشباب و مشاكلهم

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الله وبياكم وسدد على طريق الحق خطاي وخطاكم اسأل الله العظيم أن كما جمعنا في هذا المنتدى أن يجمعنا في جنات النعيم أخواناً على سرر متقابلين ،،

أخواني هذا الأمر الذي سوف أكتب فيه وهو (مشاكل الصداقة) شي جميل في الحياة ،،

أصبحنا نسمع فلان ترك فلان لماذا لمشكله ما قد تكون تافه ،،

فهؤلاء لو علمو معنى الصداقة حقاُ لما ترك الصداقة ،،

أريد أن اعرض بعض المشاكل تحدث كثير بين الأصدقاء وهي :

محمد زعل من خالد لأنه طلع مع سعد ولم يعطيه خبر .....!!!

خالد زعل من سعد لأنه دق عليه أكثر من مرة ولم يرد عليه ...!!!

سعد زعل من خالد لأنه مواعده وسحب عليه ....!!!

وغيرهااااااااا كثيير ممن نعاصرها في هذا الزمن ونسمع كثير أن فلان زعل من فلان وأسباب مثل هذه الأسباب وأتفه منها ,,

أنا أقول الى متى هذه الأشياء التافه وقد تلاقي أنهم في أعمار فوق السابعة عشر الأصل يقال لهم رجال فالأصل لاتلقى عندهم هذه الصفات ،،

وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: (التمس لأخيك المسلم سبعين عذرا فإن لم تجد فلعل له عذرا لا تعرفه )


وضعت هذا الموضوع للمناقشة ووضع الحلول من قبلكم لكثرة هذه المخاصمات ولم يفهم معنى الصداقه حقاٌُُ وهذا أنا أسميه ليس حباً وإنما هو التعلق فأنتم أهل للرأي والمشورة ضعوا بعض المواقف والحلول لها ،،،

> الخلاف بين الأصدقاء .. ما أسبابه و ما الذي يشعله ؟
> النضج العقلي و الفكر السوي .. هل له أثرٌ في استمرار العلاقات حتى مع وجود الخلافات ؟
> التضحية .. كيف تكون صورتها المثالية ؟
الموضوع بين أيديكم للنقاش

بارك الله فيكم ونفع الله بكم ،،


أخوكم ومحبكم ،،،مالك الاسود

تشكر على هذا الموضوع الطيب

[جزاك الله خيرا وبارك الله فيك على هالموضوع المفيد والقيم
الألفة والصحبة ثمرة حسن الخلق والتفرق ثمرة سوء الخلق، فحسن الخلق يوجب التحاب والتآلف والتوافق وسوء الخلق يثمر التباغض والتحاسد والتدابر ومهما كان المثمر محموداً كانت الثمرة محمودة،،وحسن الخلق لا يخفى في الدين فضيلته ،فعشرات الايات والاحاديث تدعوإليه وتبين فضله وفضيلته
ولنعلم أنه لا يصلح للصحبة كل إنسان،، فقد قال صلى الله عليه وسلم " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل"" فلا بد أن يتميز بخصال وصفات يرغب بسببها في صحبته مثلا ينبغي أن يكون عاقلا حسن الخلق غير فاسق ولا أناني ولا حريص على الدنيا
أما العقل فهو رأس المال وهو الأصل فلا خير في صحبة أحمق لأنه قد يضرك وهو يريد نفعك وإعانتك ...ولذلك صحبته إلى الوحشة والقطيعة وإن طالت...
وأما حسن الخلق :
فلا بد منه.... إذ ربّ عاقل يدرك الأشياء على ما هي عليه، ولكن إذا غلبه غضب أو شهوة أو بخل أو جبن أطاع هواه وخالف المعلوم عنده لعجزه عن قهر صقاته وتقويم أخلاقه فلا خير في صحبته
وأما الفاسق :::
الفاسق المصر على فسقه ،لا فائدة في صحبته لأن من يخاف الله لا يصرّ على كبيرة، ومن لا يخاف الله لا تؤمن غائلته ولا يوثق بصداقته بل يتغير بتغير الأغراض والمصالح والأهواء
قال تعالى ( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه) وقال جل جلاله ( فأعرض عمن تولى عن ذكرنا ولم يُرد إلا الحياة الدنيا) وقال ( واتبع سبيل من أناب إليّ)
أما الأناني فهذا يرى الحياة من خلال مصلحته ومنافعه وتحقيق مكاسبه ولو أسلمك لمكروه ولذلك عليك بإخوان الصدق تعش في أكنافهم فهم زينة الرخاء وعدة في البلاء
وقد جمع هذه الصفات كلها بوصيته لابنه علقمة العطاردي حين حضرته الوفاة فقال :::
يا بني اصحب من إذا مددتَ يدك بخير مدها وإن رأى منك حسنة سدها ،، اصحب من إذا سألته أعطاك وإن سكتّ ابتداك وإن نزلت بك نازلة واساك ،،، اصحب من إذا قلت صدق قولك وإن حاولتما أمرا أمّرك وإن تنازعتما ((((( آثرك )))) ..
أثرك وليس فضحك أثرك وليس غدر بك وخانك وكشف سرك وكذب عنك !!!!
آثرك وليس طعنك بظهرك !! آثرك وليس أخفى محاسنك وكشف معايبك !! آثرك وليس قدم مصالحه على مصالحك !!!
قال أحد الأدباء ::
لا تصحب من الناس إلا من يكتم سرك ويستر عيبك فيكون معك في النوائب ويؤثرك بالرغائب وينشر حسنتك ويطوي سيئتك فإن لم تجده فلا تصحب إلا نفسك ...
وقالوا :
لا تصحب إلا أحد رجلين : رجل تتعلم منه شيئا من أمر دينك فينفعك ، أو رجل تعلمه شيئا في أمر دينه فيقبل منك، والثالث فاهرب منه ..
وقال أحد السلف:: لا تصحب الكذاب فإنك منه على غرور وهو مثل السراب يقرب منك البعيد ويبعد منك القريب
والأحمق فإنك لست منه على شيء يريد أن ينفعك فيضرك
والبخيل : فإنه يقطع بك أحوج ما تكون إليه
والجبان فإنه يسلمك ويفر عندالشدة ،، والفاسق فإنه يبيعك بأكلة أو أقل منها فقيل وما أقل منها ؟؟ قال : الطمع فيها ثم لا ينالها
قال المأمون الإخوة ثلاثة : أحدهم مثله مثل الغذاء لا يستغنى عنه ،،والأخر مثله مثل الدواء يحتاج إليه وقت دون وقت ،والثالث مثله مثل الداء لا يحتاج إليه قط.ولكن العبد قد يبتلي به وهو الذي لا أنس فيه ولا نفع
هذا بالنسبة لبعض الصفات المشروطة فيمن تختار صحبته
فإذا لم تجد رفيقا تؤاخيه وليس فيه شيء من هذه الصفات التي مر ذكرها فالوحدة أولى والعزلة سعادة والبعد عن أصحاب السوء غنيمة
لأن العزلة والوحدة خير بكثير من جليس السوء وصاحب الغفلة والأنانية
أما بالنسبة لفضل الألفة والأخوة والمحبة ودرجاتها وفوائدها ففي وقت لاحق نسلط الضوء عليها إن شاءالله
ودمتم بخير أخوكم (الشيخ علوان )

أما بالنسبة للتصويت فأرى أن غالب النزاعات بين الأصدقاء ترجع لسببين وليس لسبب واحد
1_ الأنانية والمصالح الشخصية
2_عدم إتقاننا لفن وأدبيات الحوار والنقاش وعدم أحترامنا للرأي الآخر_المخالف _
هذا والله أعلم

مشكور أبو شادي على هالمبادرة الرائعة وعلى هذا الموضوع الهام والحساس ..........
أمّابالنسبة للسبب في الخلافات والنزاعات بين الأصدقاء فجميع ماذكرت هو سبب حقيقي ولكن أرى ان الأساس هو عدم إحترام الرأي الآخر وعدم إلتماسنا اعذار لبعضنا البعض

بيان معنى الأخوة في الله وتمييزها من الأخوة في الدنيا:
الحب في الله والبغض في الله غامض وينكشف الغطاء عنه بما سنذكره
وهو أن الصحبة تنقسم إلى ما يقع بالاتفاق كالصحبة بسبب الجوار او الاجتماع في المكتب أو في المدرسة أو في الاسفار
وإلى ما ينشأ اختياراً ويُقصد والذي يُحب إما يُحب لذاته وإما أن يُحب للتوصل به إلى مقصود وذلك المقصود إما أن يكون مقصوداً على الدنيا وحظوظها وإما أن يكون متعلقا بالله تعالى فهذه أمور أربعة نبدأ بالقسم الأول :
وهو حبك الإنسان لذاته تستحسنه تبعا للمناسبة والملاءمة والموافقة بين الطباع وهذا المستحسن
إما أن يكون هو الصورة الظاهرة أعني حسن الخلقة وإما أن يكون هو الصورة الباطنة أعني كمال العقل وحسن الأخلاق والأفعال
وقدتستحكم المودة بين شخصين من غير ملاحة في صورة ولا حسن خــَلق وخــُلق ولكن لمناسبة توجب الألفة والمحبة والموافقة فإنّ شبه الشي ينجذب إليه بالطبع قال صلى الله عليه وسلم الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف"" فأجناس البشر كأجناس الطير لا يتفق نوعان منها الا وبينهما مناسبة فإن اصطحب اثنان برهة ولم يتشاكلا في الحال فلا بدّ أن يتفرقا وهذا معنى خفي تفطن له الشعراء حتى قال قائلهم :
وقائل ٍ كيف تفارقتما *** فقلت قولا ً فيه إنصاف ُ
لم يك ُ من شكلي ففارقته*** والناس ُ أشكال ٌ وألاّف ُ
وهذا النوع لا يدخل فيه الحب في الله بل هو حب بالطبع وشهوة النفس
أما حب الانسان لينال من ذاته غير ذاته أي وسيلة إلى محبوب فهذا موضوع الحلقة القادمة إن شاءالله تعالى
ودمتم بخير

القسم الثاني :
أن يحبه لينال من ذاته غير ذاته فيكون وسيلة إلى المحبوب ( ولكن هذه المحبوب مقصورا على الدنيا ) أو ( هو بالحقيقة ليس مقصوراعلى الدنيا ولكن المحب لم يقصد به سوا الدنيا) كمن يحب رجلا لانتفاعه بماله أو جاهه فهذا حب ليس من جملة الحب لله
القسم الثالث : أن يحبه لا لذاته بل لغيره وذلك الغير ليس راجعا إلى حظوظ الدنيا بل يرجع إلى الآخرة
كمن يحب استاذه ومعلمه لأنه يتوصل به إلى تحصيل العلم والعمل والقرب من الله تعالى فهذا النوع من جملة المحبين في الله تعالى ويؤجر صاحبه
القسم الرابع :
أن يحبه من أجل الله وفي الله لا لينال منه شيء( وهذا أعلى درجات المحبة وأدقها وأعظمها ثوابا) وفي هذا والذي قبله جاءت الأحاديث المرغبة والمبينة لفضل الحب في الله

*قال صلى الله عليه وسلم :"إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي , اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي " رواه مسلم

*وقال صلى الله عليه وسلم : " قال الله عز وجل : المتحابون في جلالي لهم منابر من نور , يغبطهم النبيون والشهداء ""قال الترمذي :حسن صحيح ,*

وقال صلى الله عليه وسلم : " .... والرجل يزور أخاه في ناحية المصر , لايزوره إلا لله في الجنة "

{رواه الطبراني }

*وقال صلى الله عليه وسلم : " إذا عاد الرجل أخاه أو زاره , قال الله له : طبت وطاب ممشاك وتبوأت منزلا في الجنة "{رواه البخاري في الادب المفرد

وقال صلى الله عليه وسلم:""
" قال الله تبارك وتعالى :وجبت محبتي للمتحابين في وللمتجالسين في ,

وللمتزاورين في , وللمتباذلين في "{رواه مالك بإسناد صحيح }

*وقال صلى الله عليه وسلم : " ليبعثن الله أقواما يوم القيامة في وجوههم النور على منابر اللؤلؤ يغبطهم

الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء . قال : فجثى أعرابي على ركبتيه فقال : يارسول الله جلهم لنا نعرفهم .

قال : " هم المتحابون في الله من قبائل شتى وبلاد شتى يجتمعون على ذكر الله يذكرونه " .

{رواه الطبراني وحسنه المنذري وقال الهيثمي رجاله موثوقون }

**** جعلنا الله وإياكم من المتحابين في جلاله { آمين }

تبين من نتيجة التصويت ان اغلب مشاكل الشبااب تنشأ عن سو التفاهم أو المصالح و العمل بالاضافة الى اسباب اخرى عديدة املين من الله ان يديم المحبة بين الاصدقاء و يوفقهم الى ما فيه رضاه

آمين يارب العالمين
جعلنا الله وإياكم إخوة متحابين فيه ومن أجله وأبعد عنا وعنكم الشقاق والخلاف
فالأخوة في دين الله من أفضل القربات وألطف ما يُستفاد من الطاعات وبالقيام بحقوق الأخوة تنال أعلى الدرجات