أخبر رضي الله عنه عن نفسه فقال :
" نشأت يتيماً وهاجرت مسكيناً وكنت أجيراً لبسرة بنت غزوان بطعام بطني وعُقبة رجلي_العُقبة هي نوبة الركوبة_ فكنت أخدم إذا نزلوا وأحدو إذا ركبوا،فزوجنيها الله ، فالحمد لله الذي جعل الدين قواماً وجعل أبا هريرة إماماً"
_ دعاه سيدنا عمر بن الخطاب _ رضي الله عنه _ليوليه فأبى فقال : تكره العمل وقد طلب العمل من كان خيراً منك يوسف عليه السلام ، فقال: يوسف نبي ابن نبي وأنا أبوهريرة بن أميمة.
_ مرّ أبو هريرة رضي الله عنه ذات يوم بسوق المدينة _ وقد هاله انشغال الناس في الدنيا_فوقف عليها فقال : يا أهل المدينة ما أعجزكم. قالوا: وما ذاك يا أبا هريرة؟قال : ذاك ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقسم وأنتم ههنا ألا تذهبون فتأخذون نصيبكم منه؟ قالوا: وأين هو؟ قال: في المسجد،فخرجوا سراعاً ووقف أبو هريرة لهم حتى رجعوا فقال لهم: ما لكم ؟ قالوا : يا أبوهريرة أتينا المسجد فدخلنا ولم نر فيه شيئاً يُقسم،فقال لهم أبوهريرة: وما رأيتم في المسجد أحداً؟؟ قالوا : (بلى رأينا قوماً يصلون وقوفاً يقرؤون القرآن وقوماً يتذاكرون الحلال والحرام )
فقا لهم أبو هريرة :
ويحكم فذاك ميراث محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
رواه الطبراني في الأوسط (1429) وقال الهيثمي في المجمع (1/124)
كتاب ( نساء صنعن عُلماء)