هكذا أصبح رمضان موسما عالميا للعبادة والذكر والتلاوة والورع والزهادة
يلتقي على صعيده المسلم الشرقي مع المسلم الغربي والجاهل مع العالم والفقير مع الغني، والمقصّر مع المجاهد، ففي كل بلد رمضان وفي كل قرية وبادية رمضان وفي كل قصر وكوخ رمضان ،فلا افتئات في الرأي ولا فوضى في اختيار أيام الصوم، فكل ذي عينين يستشعر جلاله وجماله أينما حلّ ورحل في العالم الإسلامي المترامي الأطراف تغشى سحابته النورانية المجتمع الإسلامي كله فيحجم المفطر المتهاون بالصوم عن الانشقاق عن جماعة المسلمين فلا يأكل إلا متواريا أو خجلاً،، إلا إذا كان وقحا مستهترا، من الماجنين أو كان من المرضى والمسافرين، الذين أذن الله لهم في الإفطار فهو صوم اجتماعي عالمي له جو خاص يسهل فيه الصوم وترق فيه القلوب وتخشع فيه النفوس وتميل فيه إلى أنواع العبادات والطاعات والبر والمواساة.
جعلنا الله وإياكم من عتقاء هذا الشهر الكريم