النبي صلى الله عليه وسلم هو طبيب هذه الأمة.
ويعلم بأن سنن الكون ماضية على كل إنسان, فالإنسان يمر بفترة رخاء ولا بد أن يمر أيضاً بفترة شدة,
فلذلك حث النبي صلى الله عليه وسلم ابن عباس والأمة من بعده على أن يعرفوا الله في الرخاء كي يعرفهم الله في الشدة.
قال لـابن عباس وهو في مقتبل العمر، شاب لا يدري ما هي طريق الحياة، في أول الطريق لا يعلم ما الله صانع به، فاختلسها رسول الله صلى الله عليه وسلم فرصة سانحة نادرة وقال لـابن عباس : {يا غلام.. -فالتفت الغلام واستمع وأنصت- إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة، إذا سألت فسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء, لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف } ما أحسن الحديث، وما أعظم الوصية، وما أجل الخطاب!!
اقرؤا وتعلموا من دعوته صلى الله عليه وسلم وكيف علم أصحابه أن يعرفوا الله في الرخاء ليعرفهم في الشدة، وهذه سنة الله في الخلق: أن من تعرف على الله في الرخاء عرفه في الشدة، ولذلك كانت أمنية الصالحين قديماً وحديثاً أنبياء وغير أنبياء أن يحفظهم الله في الشدة.......
على كل عاقل فينا أن يلجأ الى الله في هذه الأيام خصوصا وفي كل الأوقات عموما .
والله يا أخوتي ان الله يحب من يدعوه. ويحب من عبده أن يظهر له الدعاء.ويحب أن يلح عليه العبد في الطلب .
أعطوا الله حقه يعطيكم حقكم
وأرجو أن ننتبه الى أمر مهم وهو الاعتماد والاتكال على الله وحده.