"مَثل المؤمن كمثل خامة الزرع، من حيث أتتها الريح كفأتها، فإذا اعتدلت كفأتها بالبلاء
والفاجر كالأَرَزة، صماء معتدلة حتى يقصمها الله إذا شاء" *
*البخاري(5644، 7466 ) ، مسلم(2809)
" مثل المؤمن كالخامة من الزرع تفيئها الريح مرة وتعدلها مرة
ومثل المنافق كالأرزة لا تزال حتى يكون انجعافها مرة واحدة " *
*البخاري(5643)، ومسلم(2810)
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي – رحمه الله - :
ففى هذه الأحاديث أن النبى صلى الله عليه وسلم
ضرب مثلَ المؤمن فى إصابة البلاء جسدَه بخامة الزرع التى تفيئها [تقلبها] الرياح يَمْنَةً ويَسْرَةً
والخامة : هى الرَّطْبة من النبات
ومثَل المنافق والفاجر بالأَرَزة، وهى الشجرة العظيمة التى لا تحركها ولا تزعزعها الرياح
حتى يرسل الله عليها ريحاً عاصفاً فتقلعها من الأرض دفعة واحدة
وقد قيل : إنها شجرة الصنوبر ، قال أبو عبيد وغيره . وقيل : إنها شجرة تشبه شجر الصنوبر
ففي هذه فضيلة عظمى للمؤمن بابتلائه فى الدنيا فى جسده بأنواع البلاء
وتمييزٌ له عن المنافق والفاجر بأنه لا يصيبه البلاءُ حتى يموت بحاله
فيلقى الله بذنوبه كلِها، فيستحقَ العقوبة عليها
والنصوص فى تكفير ذنوب المؤمن بالبلاء والمصائب كثيرة جدا
...(ما تزال البلايا بالمؤمن والمؤمنة في جسده وماله وولده حتى يلقى الله وما عليه خطيئة) *
*قال الترمذي:هذا حديث حسن صحيح
...( إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمل فلا يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها) *