قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-
"" إنّ الولد مَبخلة مَجبنة مَجهلة مَحزنة"" .
رواه الطبراني في الجامع الكبير وهو في (صحيح الجامع)
والحديث صححه الإمام الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وقال الإمام الحافظ العراقي: إسناده صحيح،
ومعنى قوله "مجبنة" أي أن الولد سبب لجبن الأب فإنه يتقاعد من الغزوات بسبب حب الأولاد والخوف من الموت عنهم.
ومعنى قوله "مبخلة" أي أن الولد سبب للبخل بالمال، ومعنى قوله "مجهلة" لكونه يحمل على ترك الرحلة في طلب العلم والجد في تحصيله لاهتمامه بتحصيل المال له.
ومعنى "محزنة" لأنه يحمل أبويه على كثرة الحزن لكونه إن مرض حزنا، وإن طلب شيئاً لا قدرة لهما عليه حزنا، ذكر ذلك الإمام المناوي في فيض القدير.
(فائدة لطيفة)
دخل مقاتل بن سليمان على المنصور يوم بويع بالخلافة، فقال له المنصور: عظني يا مقاتل. فقال: أعظك بما رأيت أم بما سمعت ؟! قال: بما رأيت. قال: يا أمير المؤمنين... عمر بن عبد العزيز أنجب أحد عشر ولداً وترك ثمانية عشر ديناراً، كفن بخمسة دنانير، واشترى له قبر بأربعة دنانير ووزع الباقي على أولاده ( نصيب كل واحد 9/11 ديناراً)، وهشام بن عبد الملك أنجب أحد عشر ولداً، وكان نصيب كل ولد من التركة مليون دينار، والله يا أمير المؤمنين لقد رأيت في يوم واحد ولداً من أولاد عمر يتصدق بمائة فرس للجهاد في سبيل الله، وأحد أولاد هشام يتسول في الأسواق!!.
نقلا عن كتيب نعم بلا شكر د. خالد أبو شادي