أثبتت دراسات أسترالية جديدة أن السم المستخلص من أكثر أنواع الأفاعي فتكا في العالم، قد يمثل علاجا فعالا لحالات قصور القلب الاحتقاني الخطرة.
وأوضح الباحثون في جامعة كوينسلاند، أن سم أفعى "تيبان" أثبت فعاليته في منع الإصابة بقصور القلب الاحتقاني عند اختباره على الأرانب، من خلال عزل مجموعة فريدة من الجزيئات النشطة منه تسهّل عمل القلب في ضخ الدم.
وأشار هؤلاء إلى أن هذه الجزيئات ليست فعالة جدا فقط، ولكنها شديدة الاستقرار أيضا، وهو أمر مهم لتطوير عقاقير دوائية جديدة لمعالجة قصور القلب الاحتقاني الذي ينتج عن ضعف العضلة القلبية وعدم قدرتها علي ضخ الدم إلى باقي أجزاء الجسم بصورة كافية، لافتين إلى أن هذه الحالة تصيب حوالي 300 ألف شخص سنويا وتسبب وفاة 3 آلاف منهم كل عام.
وفسّر الأطباء أن الجسم البشري ينتج جزيئات مشابهة لسم الأفعي لمساعدة القلب على العمل ولكنها تدوم لعدة ساعات فقط ولفترات قصيرة جدا، بينما تدوم جزيئات سم أفعى التيبان لأيام، مشيرين إلى أن هذه الأفعى تحقن 60 مللي غراما من سمها في عضة واحدة، وهي جرعة تكفي لقتل عدة أشخاص بالغين.
يُجري العلماء في ثلاث جامعات بريطانية عددا من الاختبارات لدراسة أنواع مختلفة من سموم الثعابين التي تحتوي على مواد كيميائية قوية والبحث في فعاليتها في الوقاية من الأزمات القلبية والسكتات الدماغية.
وأوضح الأطباء أن الأزمات القلبية والسكتات تتسبب بشكل رئيس عن انسداد الشرايين بمواد دهنية مما يؤدي إلى تمزق جدران الأوعية الدموية الضعيفة وتشكيل الخثرات التي تلتصق في الأوعية وتقطع تدفق الدم إلى القلب قال باحثون سنغافوريون إنهم طوروا بروتينا مضادا
للتجلط مشتقا من سم نوع من الثعابين موجودة
في أستراليا وتحويله إلى علاج للمرضى
الذين يعانون من مرض الشريان
التاجي والسكتة الدماغية